بسم الله الرحمان الرحيم
يروى عن الصحابي الجليل -ثابت ابن قيس- حين كان في معركة في اليمامة , فبدأ بعض المسلمين ضعاف الإيمان بالهروب خوفا من العدو , فجاء هو(-ثابت ابن قيس- ) و -حذيفة ابن اليمان- فقالوا "ما كنا هكذا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم" فحفر كل واحد منهما خندقا لنفسه كي يمنعا نفسيهما من الهرب , و ذلك لأن جيش مسيلمة هجم بقوة في أول جولة لكن نصر الله المسلمين في تلك الحرب ضد مسيلمة الكذاب و الحمد لله , أما الصحابيان الجليلان فقد رزقا الشهادة , قبل استشهاد الصحابي -ثابت ابن قيس- كان عليه درع يحميه من الطعنات , فنزع الدرع من -ثابت ابن قيس- أحد المسلمين الجدد و هرب , و تركه بارزا للعدو بدون حجاب فاستشهد , و بعد انتهاء الجولة الأولى من الحرب , نام أحد الصحابة فرآى -ثابت ابن قيس- في نومه مع أنه لم يمض على استشهاده إلا بضع ساعات , فقال له ( يا فلان لا تظن أن هذا حلم أنا أكلمك إن درعي سرقه رجل و جرى و هو الآن في أقصى المعسكر و قد وضع الدرع في حفرة عند خيمته و وضع عليها برمة "أي قدر" و وضع عليها حجر كبير ,فأخبر خالد , و إذا أخذه خالد فليعد به إلى خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم أبو بكر الصديق رضي الله عنه , فليبعه و إن علي دينا لفلان و فلان و إن خادمي"عبدي" حر لوجه الله ) فلما استيقظ الصحابي من الرأيا دهب إلى خالد رضي الله عنه و أخبره بما رآى , فذهب خالد إلى آخر المعسكر فرفع الصخرة ثم رفع البرمة فوجد الدرع , و عند رجوعه إلى المدينة سلم الدرع إلى أبو بكر الصديق رضي الله عنه فقال سيدنا أبو بكر رضي الله عنه "و الله لأنفذن وصية ثابت ". و هذه هي أول و آخر صية تقضى لرجل متوفى . م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق