المراة التي تشكوا زوجها إلى النبي صلى الله عليه و سلم

بسم الله الرحمان الرحيم

قال تعالى "ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم" أي يسمع و يجيب و قال عن نفسه " إن الله سميع بصير" وقال عن نفسه " إنه سميع قريب " فهو سميع لأقوال عباده و حركات مخلوقاته " يعلم السر  وما أخفى"سواء منكم من أسر القول و من جهر به , فهو سامع  بسمع بلا تشكيك و لا تشويش به . جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه و سلم تشتكي زجها و هي -خولة بنت ثعلبة- رضي الله عنها و كان زوجها -أوس ابن الصامت- و كان رجلا فيه غلضة و طاعن في السن, وهدا حال الرجال إدا كبروا يصبح لديهم حدة في المعاملة , فلما حصل بينهما أمر و اشتد عليها قائلا "أنت علي كضهر أمي" و هو ما يعرف "بالضهار" و الضهار كان شائعا في الجاهلية و كانوا يعدونه طلاقا  فلما رأت -خولة-  من زوجها ما رأت , دهبت رضي الله عنها تشتكيه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم , و أخبرته بما قال أوس لها ,فلما قالت له دلك لم يكن قد نزل تشريع بهدا اي الطلاق . فقال صلى الله عليه و سلم فيما روي في أكثر الروايات "ما أراك إلا قد حرمت عليه " فقالت يا نبي الله إنه لم يدكر "طلاقا" لكن رسول الله بقي على قوله "لا أراك إلا قد حرمت عليه" فأخدت تقول "إن لي معه صبية إن ضممتهم إليه ضاعوا , و إن ضممتهم إلي جاعوا" فلما أعاد الرسول صلى الله عليه و سلم قوله , قالت رضي الله عنها " اللهم إني أشكو إليك فاقلتي و حالتي و انفرادي ... وكلمات نحو دلك" فأنزل الله تعالى قوله قبل أن تخرج من دار النبي صلى الله عليه و سلم "قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها و تشتكي إلى الله و الله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير " و دلك سبب نزول الاية . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Sélection du message

كلام سيغير تفكيرك في الحياة بإذن الله و إن شاء الله !!

كلام سيغير تفكيرك في الحياة بإذن الله !! ما عليك سوى أن تفهم المقصد و المغزى :   من أروع ما قرأت من قول الإمام إبن الجوزي رحمه الله : ﻻ...

أكثر المواضيع مشاهدة خلال هذا الاسبوع