بسم الله الرحمان الرحيم
الملحد العاطفي:
يصبح ملحدا بناء على موقف سلبي أو أزمة حدثت له في حياته جعلته يشك في العدالة الإلهية، أو أن بعض الأشخاص المتدينين يقومون بأمور غير أخلاقية ويبررونها بالدين، هذا الذي جعله بالتالي يسخط على الواقع الذي يرى هو بأنه مناقض للدين، ويسخط على الدين بحد ذاته، ليس على الدين الحقيقي؛ إنما على صورة الدين التي استنتجها من خلال الأفعال الخاطئة لأولئك المتدينين -بسبب جهله بالدين- ثم يختار الإلحاد كحل، في حين أن "الإلحاد ليس حل، إنما هو اعتراف بالفشل في إيجاد حل"، لأن الإلحاد يبين عجز الشخص في إيجاد الهدف من هذه الحياة.
الملحد الجاهل بالدين:
يعتنق الإلحاد لأنه اصطدم في حياته بأشياء لم يعرف إجابتها في الدين، وهي عبارة عن شبهات. هذه الشبهات إما لم يجد جوابها لأنه لم يسأل ولم يبحث عنها؛ أو أنها عبارة عن ظواهر طبيعية أوجدها الخالق، ولم يتوصل العلم الحديث بعد للإجابة عليها.
هذا الشخص في حين يجب عليه أن يبحث ويسأل عن أمور الدين وهو على يقين أن الدين سيجيبه وبأن الدين صحيح، هو قبل ذلك يحقد عن الدين ويشكك فيه ويعتبره خاطئا، ليس لأنه خاطئ فعلا، بل لأنه يريد أن يكون ملحد مسبقا...!
هذا الشخص في حين يجب عليه أن يبحث ويسأل عن أمور الدين وهو على يقين أن الدين سيجيبه وبأن الدين صحيح، هو قبل ذلك يحقد عن الدين ويشكك فيه ويعتبره خاطئا، ليس لأنه خاطئ فعلا، بل لأنه يريد أن يكون ملحد مسبقا...!
الملحد المتكبر :
يختار الإلحاد لأنه يرى أن المجتمع المتدين الذي يعيش فيه، مجتمع خالي من الثقافة ومجتمع متخلف، وذلك من خلال مقارنة يقوم بها بين المجتمع الذي يعيش فيه والمجتمع الذي يعتبره هو بأنه مثقف ومتحضر، وهذا يجعلنا نذكر مسألة وهي أن هذا الشخص يدخل تحت إطار (خَالِف تُعْرَف)، أي أن هذا الشخص لا يلحد لأنه وجد الحقيقة في الإلحاد، إنما يلحد لكي يبدو حالة استثنائية في مجتمعه ولكي يلفت الأنظار إليه.
منقول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق