إن ذلك الشخص الذي تراه يغذو ويروح مبتسما ولا تكاد البشاشة تفارق وجهه في كل وقت وحين ،تلك الإبتسامة المرسومة على محياه لا تعني أبدا بأنه في قمة السعادة ولا بأنه يعيش حياتا سعيدة خالية من الأحزان والعثرات، تلك الإبتسامة المطبوعة على وجهه والتي يبادر بها كل من يصادفه أيا من كان ومن دون استثناء، لا تعني بأنه مرتاح البال وأن ذهنه خال من هموم الدنيا، ليس كما نظن،بل تلك الإبتسامة نابعة من أعماقه فلا يشوبها أي تزييف، لأنه على كل حال يقدر ما يملكه وهو راض بما كتبه الله له وقانع بما أتاه الله له غير طامع في ما ليس له ،هذا ما يريح ويطمئن قلبه ويحسن ظنه بربه وينعم باله بالراحة،
فكيف له أن لا يبتسم إذا؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق